من مناطق آل باوزير منطقة ساه مؤسسها الشيخ عبدالرحيم بن سعيد بن محمد باوزير

ﺳﺎﻩ.. ﻫﻲ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﺠﺰﻳﺮﺓ ﻭﺍﺳﻌﺔ، ﻏﻠﺒﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺧﻀﺮﺓ ﻧﻀﺮﺓ، ﻓﺎﻟﺰﺍﺋﺮ ﻟﻬﺎ ﻳﺘﺨﻴﻠﻬﺎ ﻟﻮﺣﺔ ﺑﺪﻳﻌﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ، ﺍﺑﺪﻉ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﻓﻲ ﺗﺼﻮﻳﺮﻫﺎ، ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻨﺨﻴﻞ ﺍﻟﺒﺎﺳﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺒﻲ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ، ﻭﺍﺩﻱ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ ﻭﺍﻟﻐﺮﺑﻲ، ﻭﻭﺳﻄﻪ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻉ ﻭﺍﻟﺮﻭﺍﺑﻲ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ، ﻳﺠﺮﻱ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻧﻬﺮ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ (ﻏﻴﻞ ﻋﻤﺮ) ﻭﻳﺨﺘﺮﻕ ﺣﺰﺍﻣﺎً ﻃﻮﻳﻼ‌ً ﻣﻦ ﺍﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﻨﺨﻴﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻧﻖ ﺿﻮﺀ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻣﻊ ﺍﺷﺮﺍﻗﺔ ﺑﺪﺀ ﻛﻞ ﻧﻬﺎﺭ.
«26 ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ» ﺫﻫﺒﺖ ﺍﻟﻰ ﻫﻨﺎﻙ ﻻ‌ﺳﺘﻜﺸﺎﻑ ﺑﻘﻌﺔ ﻓﻲ ﻳﻤﻨﻨﺎ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ ﻇﻠﺖ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻦ ﺍﻧﻈﺎﺭ ﺍﻻ‌ﻋﻼ‌ﻡ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﻭﺳﺠﻠﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺧﺮﺟﺖ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺨﻼ‌ﺻﺔ:

ﺇﻋﺪﺍﺩ ﻭﺗﺼﻮﻳﺮ/ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺻﺎﻟﺢ ﺟﺎﺑﺮ

ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺎ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ

- ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ: ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ (ﺳﺎﻩ) ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺣﻀﺮﻣﻮﺕ،ﻭ ﻫﻲ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﺮﻳﺎﺕ ﻭﺍﺩﻱ ﺣﻀﺮﻣﻮﺕ ﺍﻟﺨﺼﻴﺐ ﻭﺍﻻ‌ﺧﻀﺮ، ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ، ﻭﺗﻮﺳﻂ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ﻭﺍﻟﻮﺍﺩﻱ، ﺗﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺳﻴﺌﻮﻥ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ ﻧﺤﻮ (75) ﻛﻴﻠﻮ ﻣﺘﺮﺍً، ﻋﻦ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ (ﺍﻟﻤﻜﻼ‌) ﻧﺤﻮ (180)ﻛﻴﻠﻮ ﻣﺘﺮﺍً، ﻭﻋﺎﺻﻤﺘﻬﺎ ﻣﺪﻳﻨﺔ (ﺳﺎﻩ) ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻜﻦ ﻓﻲ ﻫﺪﻭﺀ ﻭﺳﻜﻴﻨﺔ ﺑﻄﺎﺑﻌﻬﺎ ﺍﻟﺮﻳﻔﻲ ﺍﻟﺨﻼ‌ﺏ، ﻭﻳﺒﻠﻎ ﻋﺪﺩ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ ﻣﺎﻳﻘﺎﺭﺏ (35) ﺍﻟﻒ ﻧﺴﻤﺔ، ﻳﺘﻮﺯﻋﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮﻳﺔ، ﻭﻳﺘﺮﻛﺰ ﻣﻌﻈﻤﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺿﻮﺍﺣﻴﻬﺎ
.
- ﻟﻤﺤﺔ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ:

(ﺳﺎﻩ) ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺎً ﻻ‌ﻳﻌﺮﻑ ﻟﻬﺎ ﻣﺼﺪﺭ ﻻ‌ﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺔ، ﻟﻜﻦ ﻣﺎﻳﻌﺮﻑ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻧﻬﺎ ﺫﺍﺕ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻋﺮﻳﻖ ﻳﻀﺮﺏ ﺑﺠﺬﻭﺭﻩ ﻓﻲ ﻋﻤﻖ ﺍﻻ‌ﺭﺽ ﻭﺍﻻ‌ﻧﺴﺎﻥ، ﻭﻟﻬﺎ ﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﺗﺎﺭﻳﺨﻲ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻮﻧﺖ ﺍﻻ‌ﻗﻠﻴﻢ ﺍﻟﺤﻀﺮﻣﻲ، ﻭﻟﻬﺎ ﺷﻮﺍﻫﺪ ﺣﻴﺔ ﺑﺎﻟﺪﻭﻳﻼ‌ﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﻮﻧﺖ ﺗﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺣﻀﺮﻣﻮﺕ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ﻭﺍﺧﺮﻯ ﺑﻮﺍﺩﻱ ﺣﻀﺮﻣﻮﺕ.. ﻧﻈﺮﺍً ﻟﻤﻮﻗﻌﻬﺎ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ﻭﺍﻟﻮﺍﺩﻱ ﻭﻛﻤﻤﺮ ﻟﻠﻘﻮﺍﻓﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻋﻼ‌ﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺧﺼﻮﺑﺔ ﺍﺭﺿﻬﺎ ﻭﻭﻓﺮﺓ ﻣﻴﺎﻫﻬﺎ ﻭﺍﻣﻄﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﻤﻮﺳﻤﻴﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﺿﻮﺀ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻓﺎﻥ ﺍﻟﻤﺆﺳﺲ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ ﻟـ(ﺳﺎﻩ) ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺗﻌﺮﻑ ﺍﻵ‌ﻥ (ﺑﻼ‌ﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻴﻢ) ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻫﻮ ﺍﻟﺸﻴﺦ (ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﺎﻭﺯﻳﺮ) ﻭﻫﻮ ﻣﺆﺳﺲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﻭﻳﺤﻤﻞ ﺍﺳﻤﻪ ﻭﺿﺮﻳﺤﻪ ﻳﻘﻊ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﻭﻫﻲ ﺷﻮﺍﻫﺪ ﺍﻟﻰ ﺍﻵ‌ﻥ.. ﻭﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﺣﻔﺎﺩ ﺍﻟﺸﻴخ محمد بن سالم مولىﻋﺮﻑ ﻓﻲ ﺿﻮﺍﺣﻲ ﺍﻟﺸﺤﺮ.. ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺼﺪﻗﺎﺕ ﻭﺍﻭﻗﺎﻑ ﺍﻟﻀﻴﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ.. ﻓﻌﻨﺪ ﻗﺪﻭﻣﻪ ﺍﻟﻰ (ﺳﺎﻩ) ﻋﻜﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﻧﺸﺮ ﺍﻟﻌﻠﻢﻭﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺍﻗﺒﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻭﻓﺪﻭﺍ ﺍﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻻ‌ﻭﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻔﻴﺎﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ، ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﻭﺍ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻟﻼ‌ﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﻪ.۹
ﻭﺍﻧﺘﻔﻊ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﻪ ﻭﺗﺨﺮﺝ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻪ ﺧﻠﻖ ﻛﺜﻴﺮ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻧﺸﺎﻃﻪ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺫﺍ ﺑﺴﻄﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻩ ﻭﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﺳﺘﻐﻠﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻻ‌ﺣﺴﺎﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ، ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺟﻴﻦ ﻭﺍﻛﺮﺍﻡ ﺍﻟﻀﻴﻒ، ﻭﺻﻠﺔ ﺍﻻ‌ﺭﺍﺣﺎﻡ، ﻭﺣﻔﺮ ﺍﻵ‌ﺑﺎﺭ ﻟﻴﻨﺘﻔﻊ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﺗﺴﻘﻰ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻉ ﻭﺍﻟﻨﺨﻴﻞ، ﻭﻗﺪ ﺗﺼﺪﻕ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﻣﺎﻳﻤﻠﻚ ﻭﻗﻔﺎً ﻣﺆﺑﺪﺍً ﺑﻌﻀﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻻ‌ﺧﺮ ﻟﻠﻀﻴﺎﻓﺔ ﻭﺍﺻﻼ‌ﺡ ﺍﻵ‌ﺑﺎﺭ، ﻓﻜﺎﻥ ﻛﻞ ﻏﺮﻳﺐ ﻳﻨﺰﻝ ﺑﺴﺎﻩ (ﺍﻟﺒﻼ‌ﺩ) ﻳﺠﺪ ﻣﻦ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻧﺰﻻ‌ً ﻳﺎﻭﻳﻪ ﻭﻃﻌﺎﻣﺎً ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻟﻴﻪ، ﻭﻻ‌ﺗﺰﺍﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻻ‌ﻭﻗﺎﻑ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﻵ‌ﻥ، ﻭﻳﻘﻒ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﻨﺘﺴﺐ ﺍﻟﻰ ﺫﺭﻳﺘﻪ ﻭﻳﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺁﻝ ﺑﻦ ﺷﻴﺦ ﻭﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺷﻴﺨﻬﻢ ﺍﻟﻤﻨﺼﺐ ﺑﻦ ﺷﻴﺦ.. ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﺼﻠﺔ ﺍﻟﻘﺮﺍﺑﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﺎﻟﻢ ﺑﺎﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻨﻰ ﺍﻟﻐﻴﻞ ﺍﻻ‌ﺳﻔﻞ ﺳﻨﺔ 656ﻫـ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻵ‌ﻥ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﻐﻴﻞ ﻋﻤﺮ ﻭﻫﻮ ﻣﺆﺳﺲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻳﻮﺟﺪ ﺿﺮﻳﺤﺔ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﻻ‌ﻳﺰﺍﻝ ﻗﺎﺋﻤﺎً ﻭﻗﺪ ﺗﻮﻓﻲ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻤﺮ ﺳﻨﺔ 712ﻫـ ﻭﻫﻮ ﻭﺍﻟﺪ ﺍﻟﻌﻼ‌ﻣﺔ ﺍﻻ‌ﻣﺎﻡ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻣﺆﺳﺲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻏﻴﻞ ﺑﺎﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﺓ ﺑﺴﺎﺣﻞ ﺣﻀﺮﻣﻮﺕ.. ﻭﻗﺪ ﻗﺪﻡ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻴﻞ ﺍﻟﺴﻔﻠﻲ ﻏﻴﻞ ﻋﻤﺮ ﺑﻮﺍﺩﻱ ﺣﻀﺮﻣﻮﺕ ﺳﻨﺔ 706ﻫـ ﺑﺎﺣﺜﺎً ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻟﻼ‌ﻗﺎﻣﺔ ﻟﻪ ﻭﻟﻌﻘﺒﻪ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﻭﻭﻗﻊ ﺍﻻ‌ﺧﺘﻴﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺑﻨﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺴﻜﻨﻪ ﻭﻣﺴﺠﺪﻩ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭ ﻭﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﺿﺮﻳﺤﻪ ﻭﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﺣﺎﻟﻴﺎً ﺑﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺑﻌﺪ ﺗﻮﺳﻌﺘﻪ ﺣﻴﺚ ﺗﻮﻓﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺷﻌﺒﺎﻥ ﺳﻨﺔ 747ﻫـ.
ﻟﺬﺍ ﻭﻣﻦ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺧﺎﻃﻔﺔ ﻳﺘﻀﺢ ﺟﻠﻴﺎً ﺍﻥ (ﺳﺎﻩ) ﻣﻮﻏﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻭﺗﺒﻴﻦ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﺴﺎﻟﻔﺔ ﺫﻟﻚ، ﻓﻬﻲ ﻭﺑﻼ‌ ﺷﻚ ﺍﻗﺪﻡ ﻣﻤﺎ ﺫﻛﺮ ﻣﻦ ﺗﻮﺍﺭﻳﺦ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻳﻌﻮﺩ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻭﻫﻮﻣﺆﺳﺲ ﺳﺎﻩ ﺍﻟﺒﻼ‌ﺩ ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺳﺎﻟﻢ ﻣﺆﺳﺲ ﻏﻴﻞ ﻋﻤﺮ ﻓﻲ ﺍﻻ‌ﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ ﻟﻠﺴﻜﺎﻥ ﻭﺍﻋﻼ‌ﻧﻬﺎ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺗﺪﺏ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﻤﻔﻬﻮﻣﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺮ.. ﻭﻟﺬﺍ ﻓﺎﻧﻪ ﺑﺤﺴﺎﺏ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﻓﺎﻥ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻳﻤﺘﺪ ﺍﻟﻰ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ 800 ﻋﺎﻡ، ﺑﻞ ﻫﻲ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺣﺴﺐ ﻣﺎﺗﻘﻮﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﻭﺍﻟﺸﻮﺍﻫﺪ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ.


ﺳﻴﺎﺣﺔ ﻭﻣﻌﺠﺰﺍﺕ

< ﺳﺎﻩ ﻟﻮﺣﺔ ﺑﺪﻳﻌﺔ ﺍﺑﺪﻋﻬﺎ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ.. ﻓﻬﻲ ﺍﺷﺒﻪ ﺑﺠﺰﻳﺮﺓ ﻭﺍﺳﻌﺔ، ﻭﺳﻂ ﺑﺤﻴﺮﺓ ﻏﻠﺒﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺧﻀﺮﺓ ﻧﻀﺮﻩ.. ﺍﻟﺰﺍﺋﺮ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻳﺘﺨﻴﻠﻬﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻭﺍﺑﺪﺍً ﻻ‌ﺗﻔﺎﺭﻕ ﺧﻴﺎﻟﻪ.. ﻓﻬﻲ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﺠﻤﺎﻝ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﺃﺧﺎﺫ ﻭﺧﻼ‌ﺏ، ﻓﻘﺪ ﺍﺑﺪﻉ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﻓﻲ ﺗﺼﻮﻳﺮﻫﺎ ﻭ ﻫﻮ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﻤﺒﻌﺪﻳﻦ.. ﺍﻧﻬﺎ ﻋﺮﻭﺳﺔ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻨﺨﻴﻞ ﺍﻟﺒﺎﺳﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺒﻲ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ ﻭﺍﺩﻱ ﻋﺪﻡ، ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ ﻭﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﻭﻭﺳﻄﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺒﻴﻪ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻉ ﻭﺍﻟﺮﻭﺍﺑﻲ ﻭﺍﻟﻤﺮﻭﺝ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ ﻳﺘﻮﺳﻄﻬﺎ ﻭﻳﺠﺮﻱ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭﻭﺳﻄﻬﺎ ﻧﻬﺮ ﺟﺎﺭ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻏﻴﻞ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﺘﺪ ﻭﺳﻂ ﻭﺍﺩﻱ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﺘﺮﻕ ﺣﺰﺍﻣﺎ ﻃﻮﻳﻼ‌ً ﻣﻦ ﺍﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﻨﺨﻴﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻧﻖ ﺿﻮﺀ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻣﻊ ﺑﺪﺀ ﻛﻞ ﻧﻬﺎﺭ ﺑﺎﺷﻌﺘﻬﺎ ﺍﻟﺬﻫﺒﻴﺔ.. ﻭﻣﻊ ﺍﻟﻤﺮﻭﺝ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ ﻧﺠﺪ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﻣﺴﻄﺤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﺎﺑﺴﺔ ﺗﻈﻠﻠﻬﺎ ﺳﻌﻒ ﺍﻟﻨﺨﻴﻞ ﻭﺍﻻ‌ﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ.. ﺍﻧﻬﺎ ﺍﺳﺘﺮﺍﺣﺎﺕ ﻭﻣﻨﺘﺰﻫﺎﺕ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻮ ﺍﻟﻬﺎﺩﺉ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﺍﻟﺨﻼ‌ﺏ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ.. ﺗﺮﻯ ﺍﻓﻮﺍﺟﺎً ﻭﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﻓﺮﺍﺩﻯ ﻭﺯﺭﺍﻓﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﻄﺎﻓﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﻣﺪﻥ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ، ﻭﻛﺬﺍ ﺍﻓﻮﺍﺝ ﺍﻟﺴﺎﺋﺤﻴﻦ ﺍﻻ‌ﺟﺎﻧﺐ، ﺗﺘﺪﺍﻓﻊ ﻧﺤﻮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺨﻼ‌ﺑﺔ ﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍﻳﺎﻡ ﻭﺳﻂ ﻭﻋﻠﻰ ﺿﻔﺎﻑ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﻭﺝ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ ﻟﻠﺘﻤﺘﻊ ﺑﺴﺤﺮﻫﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺄﺳﺮ ﺍﻻ‌ﻟﺒﺎﺏ.. ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻇﺮ ﻭﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺨﻼ‌ﺑﺔ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﻰ ﻟﻔﺘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﻟﻌﻤﻞ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻟﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﺮﻭﻳﺞ ﻟﻬﺎ ﻻ‌ﻗﺎﻣﺔ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺳﻴﺎﺣﻴﺔ ﺗﻌﻮﺩ ﺑﺎﻟﻨﻔﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻼ‌ﺩ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻵ‌ﻥ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺍﻧﺠﺰ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺳﻔﻠﺘﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻐﺮﻑ - ﺳﺎﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺑﻂ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮﻳﺔ ﺑﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ ﺳﻴﺌﻮﻥ، ﻭﻛﺬﺍ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﻬﺎﺗﻔﻴﺔ ﻗﺮﻳﺒﺎً، ﻭﻭﺟﻮﺩ ﺷﺒﻜﺔ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﺍﻟﺠﻮﺍﻝ..
ﻣﻨﺠﺰﺍﺕ ﻭﻋﺠﺎﺋﺐ

ﻓﻲ (ﺳﺎﻩ) ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﻭﻋﺠﺎﺋﺐ، ﻋﺒﺎﺭﺓﻋﻦ ﻇﻮﺍﻫﺮ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻧﺎﺩﺭﺓ ﻭﺭﺍﺋﻌﺔ، ﻟﻜﻦ ﻟﻼ‌ﺳﻒ ﻣﻬﻤﻠﺔ ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻼ‌ﻗﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﻏﺎﺿﺔ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﻋﻨﻬﺎ، ﺇﻣﺎ ﺑﺠﻬﻞ، ﻭﺍﻣﺎ ﺑﺴﻬﻮ ﻭﻫﻨﺎ ﺍﻟﻤﺼﻴﺒﺔ ﺃﻋﻈﻢ!.. ﻭﻧﻘﺪﻡ ﻟﻜﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﻌﺠﻴﺒﺔ:

ﺍﻟﻐﺒﺮﺍﺀ
ﻫﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓﻋﻦ ﻛﻬﻒ ﻭﺍﺳﻊ، ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﻳﺴﺘﻮﻋﺐ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ 80 ﺷﺨﺼﺎً، ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﺳﻘﻔﻪ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﺜﻘﻮﺏ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ، ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺴﺎﻗﻂ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻣﻨﻬﺎ، ﻋﺬﺑﺎ ﺻﺎﻓﻴﺎ ﺯﻻ‌ﻻ‌ً ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺩﺍﺋﻤﺔ، ﻭﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﺳﻔﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻘﻮﺏ ﻛﺎﻧﻪ ﺣﻮﺽ ﺻﻐﻴﺮ.. ﻭﻣﺎﻳﺒﻌﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﻭﺍﻻ‌ﻋﺠﺎﺏ ﻭﺍﻟﻐﺮﺍﺑﺔ ﻫﻮ ﺍﻧﻪ ﻛﻠﻤﺎ ﺍﺯﺩﺍﺩ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻭﺍﻟﻀﺠﻴﺞ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻘﻮﺏ، ﻳﺰﺩﺍﺩ ﺗﺪﻓﻖ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻣﻨﻬﺎ، ﻭﻫﻲ ﺗﺸﺒﻪ ﻣﺎﺗﻜﻮﻥ ﺑﺘﺪﻓﻖ ﺍﻟﻠﺒﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﺪﻱ، ﻭﻣﺎﻳﺒﻌﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺮﺓ ﺍﻥ ﻃﻠﻘﺎﺕ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ﻣﻦ ﺍﺳﻠﺤﺔ ﻧﺎﺭﻳﺔ ﻣﺴﺪﺱ، ﺁﻟﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺟﻬﺖ ﺻﻮﺏ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺜﻘﻮﺏ ﻟﻌﻤﻞ ﻓﺠﻮﺓ ﺍﻛﺒﺮ، ﻟﻼ‌ﺳﻒ ﺣﺪﺙ ﺍﻟﻌﻜﺲ، ﻓﻘﺪ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺍﻟﺜﻘﻮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺻﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺪﻓﻖ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻣﻨﻬﺎ.. ﻛﻤﺎ ﻓﺸﻠﺖ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻻ‌ﺕ ﻟﺘﺼﻮﻳﺮﻫﺎ ﻓﻮﺗﻮﻏﺮﺍﻓﻴﺎً.. ﺍﻟﻐﺒﺮﺍﺀ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻂ ﺍﻟﻌﺎﻡ (ﺳﺎﻩ ﺍﻟﻐﺮﻑ) ﻭﺗﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ (ﺳﺎﻩ) 30ﻛﻢ.

ﺍﻟﺨﻨﺎﻓﻴﺶ

ﺍﺳﻢ ﺷﻌﺒﻲ، ﻫﻜﺬﺍ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻭﻫﻮ ﻣﻜﺎﻥ ﺟﺬﺍﺏ ﻭﺑﺪﻳﻊ ﻭﻣﺜﻴﺮ ﻟﻠﺪﻫﺸﺔ، ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ (ﺭﺳﺐ) ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﺑﺎﻟﻤﺴﻴﻠﺔ، ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺳﺎﻩ، ﺗﺒﻌﺪ ﻋﻨﻬﺎ ﺣﻮﺍﻟﻰ35 ﻛﻴﻠﻮ ﻣﺘﺮﺍً.. ﻭﻫﻮ ﻋﺒﺎﺭﺓﻋﻦ ﻓﺠﻮﺍﺕ ﻓﻲ ﻗﻤﺔ ﺟﺒﻞ، ﻟﻬﺎ ﻓﺘﺤﺎﺕ ﺩﺍﺋﺮﻳﺔ ﺍﻟﺸﻜﻞ، ﻭﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ﺍﺭﺽ ﻣﺴﺘﻮﻳﺔ ﺗﺸﺒﻪ ﺍﻟﻤﻠﺠﺄ، ﻻ‌ﻳﻌﺮﻑ ﻋﻨﻬﺎ ﺃﻱ ﺷﻴﺊ ﻋﻠﻰ ﺍﻻ‌ﻃﻼ‌ﻕ. ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻳﺼﻠﻬﺎ 30 ﺷﺨﺼﺎً ﻓﻲ ﺁﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻳﺠﻠﺴﻮﻥ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ، ﺍﻧﻬﺎ ﻣﻐﺎﺭﺍﺕ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺎﺷﻜﺎﻝ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺧﺎﺭﻗﺔ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ ﻳﻘﻒ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﺣﺎﺋﺮﺍً ﺍﻣﺎﻣﻬﺎ ﻣﺘﺴﺎﺋﻼ‌ً ﻛﻴﻒ ﺗﻜﻮﻧﺖ؟ ﻭﻣﻦ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ؟ ﻟﻜﻦ ﺍﻻ‌ﺟﺎﺑﺔ ﺗﻈﻞ ﺣﺎﺋﺮﺓ.. ﺍﻧﻬﺎ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻠﻪ!.

ﻧﺨﻠﺘﺎﻥ ﻭﺷﺠﺮﺓ ﺑﻼ‌ ﻣﺎﺀ «ﺍﻟﻄﻮﻟﻘﺔ»
ﻧﺨﺘﻼ‌ﻥ ﻭﺷﺠﺮﺓ ﻻ‌ﻳﻔﺎﺭﻗﻬﻢ ﺍﻻ‌ﺧﻀﺮﺍﺭ ﺍﺑﺪﺍً، ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻋﻨﻬﻦ ﺍﻧﻬﻦ ﻣﻦ ﺍﻷ‌ﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﻤﻌﻤﺮﺓ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻭﻳﻘﻌﻦ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﺣﺪ ﺟﺒﺎﻝ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺭﺳﺐ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ، ﻭﻓﻲ ﻣﻮﻗﻊ ﻏﻴﺮ ﺻﺎﻟﺢ ﻟﻠﺰﺭﺍﻋﺔ ﺍﻭ ﻏﺮﺱ ﺍﻱ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻷ‌ﺷﺠﺎﺭ، ﻭﺍﻻ‌ﺧﻀﺮﺍﺭ ﻻ‌ﻳﺘﺄﺛﺮ ﺳﻮﺍﺀ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻣﻄﺎﺭ ﺍﻡ ﺟﻔﺎﻑ!.. ﻭﻻ‌ ﺗﻮﺟﺪ ﺍﻳﺔ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﻟﻬﻦ.. ﻭﻓﻮﻕ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻓﻬﻦ ﺻﺎﻣﺪﺍﺕ ﻭﺍﺧﻀﺮﺍﺭﻫﻦ ﺩﺍﺋﻢ!.
ﺍﻧﻬﺎ ﻇﻮﺍﻫﺮ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻛﺜﻴﺮ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﻰ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻭﻋﻨﺎﻳﺔ، ﻓﻬﺬﻩ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﻭﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺧﻠﻘﻪ ﺷﺆﻭﻥ.

ﺍﻟﻤﻮﺭﻭﺙ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﻤﻴﺰ.. ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔﻋﻠﻴﻪ:
(ﺳﺎﻩ) ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﺘﺮﺍﺙ ﺷﻌﺒﻲ ﻏﻨﻲ ﻭﻓﺮﻳﺪ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺣﻀﺮﻣﻮﺕ، ﻓﺎﻟﻨﺎﺱ ﻣﺤﺘﻔﻈﻮﻥ ﺑﺘﺮﺍﺛﻬﻢ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ، ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻔﻪ ﻟﻬﻢ ﺍﺟﺪﺍﺩﻫﻢ، ﻳﻌﻀﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﻨﻮﺍﺟﺬ، ﻟﻢ ﻳﻌﺘﺮﻩ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﻭﺍﻟﻮﻫﻦ، ﻣﻊ ﺗﻄﻮﺭﺍﺕ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺎﺕ.. ﺑﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺗﻤﺎﻣﺎً، ﺍﺯﺩﺍﺩ ﺗﻤﺴﻜﻬﻢ ﻭﺍﻟﺘﺰﺍﻣﻬﻢ ﺑﻪ، ﻭﺣﺎﻓﻈﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﺩﺧﻠﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﺤﺴﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ‌ﺗﺨﻞ ﺑﺎﻟﺠﻮﻫﺮ،.. ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﻭﺍﻻ‌ﻋﻴﺎﺩ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺍﻭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻻ‌ﻋﺮﺍﺱ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺎﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺰﻭﺍﻣﻞ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰﺓ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺟﻼ‌ﺕ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ ﻭﺍﻟﻔﺮﻳﺪﺓ، «ﺍﻟﺰﻑ ﻭﺍﻟﺨﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺒﺮﻋﺔ ﻭﺍﻟﺤﻔﺔ»، ﻛﻤﺎ ﺗﺤﺘﻔﻂ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺑﺎﻟﺰﻱ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰ ﻟﻬﺎ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺒﺪﻭﻳﺔ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻏﺰﺍ ﺍﻟﻠﺒﺲ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮﻳﺔ ﺗﻤﺎﺷﻴﺎً ﻣﻊ ﺗﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻮﺍﻓﻖ ﻣﻊ ﺍﺯﻳﺎﺀ ﻣﺪﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺑﻞ ﻭﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻋﺎﻣﺔ.. ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺐ ﺍﻻ‌ ﻧﻐﻔﻞ ﺗﺮﺍﺛﺎً ﺷﻌﺒﻴﺎً ﻣﻬﻤﺎً ﺗﻮﺍﺭﺛﻪ ﺍﻻ‌ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﻻ‌ﺟﺪﺍﺩ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻘﻨﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ «ﻗﻨﺺ ﺍﻟﻮﻋﻮﻝ» ﻭﻣﺎﻳﺼﺎﺣﺐ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﺣﺘﻔﺎﻻ‌ﺕ ﻭﻃﻘﻮﺱ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺭﺍﺋﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻭﺍﻵ‌ﺻﺎﻟﺔ.
ﺯﺭﺍﻋﺔ ﻭﻧﻔﻂ.. ﻭﺧﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ

ﺳﺎﻩ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺯﺭﺍﻋﻴﺔ ﻣﺸﻬﻮﺭﺓ ﺑﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺣﻀﺮﻣﻮﺕ ﻣﻨﺪ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﺗﺄﺗﻲ ﺯﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﻨﺨﻴﻞ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺫﻟﻚ، ﻭﺗﺤﺘﻞ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺔ ﺍﻻ‌ﻭﻟﻰ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﺎﺟﻪ، ﻭﺗﻮﺟﺪ ﺑﻬﺎ ﺣﻮﺍﻟﻰ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻧﺨﻠﺔ، ﻭﺍﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺰﺭﻭﻋﺎﺕ ﺍﺧﺮﻯ ﻣﺜﻞ (ﺍﻟﻤﻮﺯ، ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ ﺑﺎﻧﻮﺍﻋﻬﺎ، ﺍﻟﺨﻀﺎﺭ ﻭﺍﻟﻔﻮﺍﻛﻪ، ﺍﻋﻼ‌ﻑ ﺍﻟﻤﺎﺷﻴﺔ) ﻭﺗﻌﺘﻤﺪ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻵ‌ﺑﺎﺭ ﺍﻟﺠﻮﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻄﺤﻴﺔ، ﻭﻣﻴﺎﻩ ﻧﻬﺮ (ﻏﻴﻞ ﻋﻤﺮ) ﻭﺍﻷ‌ﻣﻄﺎﺭ.
> ﻭﻗﺪ ﻋﺮﻑ ﺍﻻ‌ﺟﺪﺍﺩ ﻓﻲ (ﺳﺎﻩ) ﺯﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﻨﺨﻴﻞ ﻣﻨﺬ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﺳﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﺗﻮﺍﻓﺮ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻤﻨﺎﺧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﻪ ﻭﻭﻓﺮﺓ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ، ﻭﻳﺮﻭﻯ ﺍﻥ ﻭﺍﺩﻱ (ﻋﺪﻡ) ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻻ‌ﻭﺩﻳﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺔ ﻟﻮﺍﺩﻱ ﺣﻀﺮﻣﻮﺕ ﻭﻳﻤﺘﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﻭﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻛﺎﻥ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﺩﻱ (ﺍﻟﺮﻳﺎﻥ) ﻭﺑﻪ ﺍﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﻨﺨﻴﻞ ﺗﺘﺪﺍﺧﻞ ﻣﻊ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﺟﺎﻧﺒﻲ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺰﺭﻭﻋﺎﺕ ﺍﻻ‌ﺧﺮﻯ، ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 970ﻫـ ﻫﻄﻠﺖ ﺍﻣﻄﺎﺭ ﻏﺰﻳﺮﺓ ﺟﺪﺍً ﻭﺟﺎﺀ ﺳﻴﻞ ﻋﻈﻴﻢ ﺍﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻌﻮﺓ ﻭﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﺔ ﺍﻻ‌ﻛﻠﻴﻞ ﻭﺗﻘﻮﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻊ ﺑﻤﺜﻠﻪ ﻭﺍﻫﻠﻚ ﺍﻟﻨﺨﻴﻞ ﻭﺍﻗﺘﻠﻊ ﺍﻻ‌ﺷﺠﺎﺭ ﻣﻦ ﺟﺬﻭﺭﻫﺎ، ﻭﺗﺤﻮﻟﺖ ﺍﻻ‌ﺭﺽ ﺑﺎﻟﻮﺍﺩﻱ ﺍﻟﻰ ﺷﺒﻪ ﺻﺤﺮﺍﺀ ﺣﺘﻰ ﺍﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﺩﻱ ﻋﺪﻡ ﻧﻈﺮﺍً ﻟﻌﺪﻣﺔ ﺍﻻ‌ﺷﺠﺎﺭ ﻓﻴﻪ.. ﻟﻜﻦ ﺍﻻ‌ﺟﺪﺍﺩ ﺍﻫﺘﺪﻭﺍ ﺍﻟﻰ ﺣﻔﺮ ﺍﻟﺴﻮﺍﻗﻲ ﻭﺍﻟﻤﻀﺎﻟﻊ ﻭﻋﻤﻞ ﺍﻟﺤﻮﺍﺟﺰ ﻭﻗﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺮﻱ ﻟﺤﻔﻆ ﻭﺗﺼﺮﻳﻒ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ، ﻭﺍﻻ‌ﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﺴﻴﻮﻝ ﻭﺍﻻ‌ﻣﻄﺎﺭ.. ﻭﺗﻢ ﺍﻋﺎﺩﺓ ﺯﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﻨﺨﻴﻞ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻯ.. ﻭﻳﺤﻤﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ (ﺳﺎﻩ) ﺫﻛﺮﻯ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻧﻬﺎ ﺍﺣﻴﺖ ﺍﻷ‌ﻧﻔﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻼ‌ﻙ ﺍﺛﺮ ﺍﻟﻤﺠﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺧﻼ‌ﻝ ﺍﻟﺤﺮﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺘﻴﻦ ﺍﻻ‌ﻭﻟﻰ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ.. ﻭﺗﻢ ﺍﻻ‌ﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﻭﺑﻠﻎ ﻋﺪﺩ ﺍﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﻨﺨﻴﻞ ﻋﺎﻡ 1971ﻡ ﺣﻮﺍﻟﻰ ﻣﻠﻴﻮﻧﻲ ﻧﺨﻠﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﺍﻟﻔﻼ‌ﺣﻴﻦ 1972ﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻔﺬﻫﺎ ﺭﻓﺎﻕ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺸﻤﻮﻟﻲ ﻗﻀﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻧﺼﻔﻬﺎ.. ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ 22 ﻣﺎﻳﻮ 1990ﻡ ﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﻌﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﺨﻴﻞ ﻭﺷﻬﺪﺕ ﻧﻤﻮﺍً ﻣﻀﻄﺮﺩﺍً ﻭﻛﺒﻴﺮﺍً، ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪ ﻋﻮﺩﺓ ﺍﻻ‌ﺭﺽ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﺻﺤﺎﺑﻬﺎ.. ﻭﺗﻨﺘﺞ (ﺳﺎﻩ) ﺍﺟﻮﺩ ﺍﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺘﻤﻮﺭ ﻭﺍﺛﻤﻨﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺍﻫﻤﻬﺎ (ﺍﻟﺠﺰﺍﺯ، ﺍﻟﻤﻌﺸﺮﻱ، ﺍﻟﺒﻄﺎﻁ، ﺍﻟﺒﻘﺎﻝ، ﺍﻟﺴﺮﻳﻌﻲ، ﺍﻟﺴﻤﻴﻨﺔ، ﺍﻟﺠﻨﺪﻱ، ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ، ﺍﻟﺤﺎﺷﺪﻱ، ﺳﻮﻗﻄﺮﻩ، ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ.
ﻭﻳﺨﺰﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻮﺍﻃﻨﻲ (ﺳﺎﻩ) ﺍﻟﺘﻤﻮﺭ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﻳﻜﻔﻴﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺭ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻓﻬﻢ ﻳﻘﺪﻣﻮﻧﻪ ﻋﻨﺪ ﻭﺟﺒﺔ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ ﻭﺍﻟﻌﺸﺎﺀ.، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ ﺻﺒﺎﺣﺎً ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ.
> ﻭﺍﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ (ﻓﺴﺎﻩ) ﻟﻬﺎ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺍﻧﻪ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﺍﻃﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻲ ﻭﺍﻻ‌ﺩﺍﺭﻱ ﻣﻨﺸﺂﺕ ﻭﺣﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﻔﻂ (ﺍﻟﻤﺴﻴﻠﺔ) ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﺑﻬﺎ ﺷﺮﻛﺔ (ﻛﻨﺪﻳﺎﻥ ﻧﻜﺴﻦ) ﻭﻛﺬﺍ ﺣﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﻔﻂ (ﺍﻟﻤﺴﻤﺎﻩ) ﺷﺮﻕ ﺷﺒﻮﺓ (ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﺑﻬﺎ ﺷﺮﻛﺔ (ﺗﻮﺗﺎﻝ ﻓﻴﻨﺎ ﺍﻟﻒ) ﻭﻛﺬﺍ ﺷﺮﻛﺔ (ﺩﻭﻑ).

ﺧﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ..

ﺳﺎﻩ ﻋﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻬﺮ ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥ ﺍﺑﺎﻥ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺸﻤﻮﻟﻲ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻳﺘﻴﻤﺔ ﺍﻻ‌ﺑﻮﻳﻦ.. ﻻ‌ﻣﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺣﻴﻮﻳﺔ ﺑﻬﺎ.. ﻻ‌ﻛﻬﺮﺑﺎﺀ- ﻻ‌ ﻃﺮﻗﺎﺕ، ﻻ‌ ﺍﺗﺼﺎﻻ‌ﺕ.. ﻭﻫﻠﻢ ﺟﺮﺍ، ﻭﻣﺎﻧﻔﺬ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﻛﺎﻥ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻣﻜﺎﺭﻡ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﺍﻟﻤﻐﺘﺮﺑﻴﻦ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ.. ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ ﻋﺎﻧﻘﺖ (ﺳﺎﻩ) ﻛﻐﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ﻭﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻭﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﻓﻲ ﺍﻻ‌ﻓﻖ ﻣﻼ‌ﻣﺢ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺸﺪﻩ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﻬﺎﻫﻲ ﻃﺮﻳﻖ (ﺍﻟﻐﺮﻑ ﺳﺎﻩ) ﺷﺎﻫﺪ ﺣﻲ ﺗﻘﻒ ﻣﻮﺩﻋﺔ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﺸﻘﺔ ﻳﺘﻜﺒﺪﻫﺎ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺻﺒﺎﺡ ﻣﺴﺎﺀ.. ﻭﻫﺎﻫﻲ ﺍﻭﻟﻰ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻻ‌ﺩﺭﺍﺱ ﺳﺎﻩ، ﺗﻼ‌ﻣﺲ ﻃﺮﻳﻘﻨﺎ ﻟﺘﺮﺳﻢ ﻟﻮﺣﺔ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﻣﻦ ﺑﺸﻴﺮ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻻ‌ﺑﻨﺎﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻧﻪ ﺭﺟﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺍﻷ‌ﺥ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﻟﺢ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ -ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ- ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺿﻊ ﺣﺠﺮ ﺍﺳﺎﺳﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺎﺭﺱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ.. ﺍﻻ‌ﺗﺼﺎﻻ‌ﺕ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﻳﺮﻥ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻮﺻﻴﻼ‌ﺕ.. ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ، ﻭﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ، ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﻭﺍﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﺗﺤﻘﻘﺖ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﻗﻴﺎﺳﻲ ﻓﺘﺤﻴﺔ ﺣﺐ ﻭﺍﺧﻼ‌ﺹ ﻟﻤﻦ ﻟﻪ ﻳﺪ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻭﻛﻠﻤﺔ ﺣﻖ ﻓﻲ ﺭﺟﻞ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻻ‌ﻭﻝ ﺍﻟﻌﻤﻴﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻲ ﻫﻼ‌ﻝ ﻣﺤﺎﻓﻆ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺣﻀﺮﻣﻮﺕ ﻭﻭﻛﻴﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺩﺍﻱ ﻭﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺨﻴﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮﻳﺔ.. ﻭﺍﻻ‌ﻣﻞ ﻓﻲ ﺍﻥ ﻳﺘﻢ ﺍﻻ‌ﺳﺮﺍﻉ ﻓﻲ ﺍﻳﺼﺎﻝ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻭﺗﺨﻔﻴﻒ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺣﻞ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﺭﻕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺗﻨﻐﺺ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ!

ﺍﻟﻤﺮﺍﺟﻊ:

٭ ﻛﺘﺎﺏ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺤﻀﺮﻣﻲ ﻟﻤﺆﻟﻔﻪ ﺳﻌﻴﺪ ﻋﻮﺽ ﻭﺯﻳﺮ
٭ ﻛﺘﺎﺏ ﻧﻔﺤﺎﺕ ﻭﻋﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻏﻴﻞ ﺑﺎﻭﺯﻳﺮ ﻟﻤﺆﻟﻔﻪ ﺳﺎﻣﻲ ﺑﻦ ﺷﻴﺨﺎﻥ
٭ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺮﻭﺍﺓ ﻣﻦ ﺍﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮﻳﺔ..





* ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﺄﻫﻴﻞ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﻣﺤﻮﺍﻻ‌ﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻷخبراء البرمجيات الذكية

ﺍﻧﺸﺎﺀ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ: 0.069 ﺛﺎﻧﻴﺔ
ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ