ظاهرة البوعزيزية- علم نفس
أضرم 24 مواطناً عربياً على الأقل النار في أنفسهم (وذلك حتى تاريخ 2 فبراير 2011) تقليدا لاحتجاج البوعزيزي ولأسباب اجتماعية متشابهة. وقد أطلق بعض علماء الاجتماع والكتاب الصحفيون اسم "ظاهرة البوعزيزية"على الحوادث المتكررة التي تحمل نفس السيناريو. أمتدت هذه الظاهرة في عدة دول عربية. فقد أقدم شاب جزائري عاطل عن العمل يدعى "محسن بوطرفيف" على حرق نفسه يوم 15 يناير 2011 بعد أن رفض مسؤول محلي منحه وظيفة. وقد توفى بوطرفيف متأثرا بالحروق وأدى هذا الحادث إلى إقالة رئيس بلدية بوخضرة من قبل والي ولاية تبسة. كما أقدم كل من "سنوسي توات" و"عويشية محمد" وآخرون من الجزائر على إشعال النار في أنفسهم.
كما قام مواطن مصري يدعى "عبده عبد المنعم حمادة" بإشعال النار في نفسه صباح يوم 17 يناير 2011 أمام مبنى مجلس الشعب المصري احتجاجا على إغلاق مطعمه. تكرر المشهد في اليوم ذاته ولكن بموريتانيا حيث أقدم رجل أعمال موريتاني يدعى "يعقوب ولد دحود" على إحراق نفسه داخل سيارته أمام مجلس الشيوخ الموريتاني احتجاجا على سوء معاملة الحكومة لعشيرته. وقد لفظ ولد دحود أنفاسه الأخيرة داخل المستشفى الذي كان يتعالج فيه بالمملكة المغربية بعد خمس أيام من الحادث
فيما لقي مواطن مصري عاطل عن العمل، يدعى "أحمد هاشم السيد"، مصرعه الثلاثاء 18 يناير 2011 في مدينة الإسكندرية متأثرا بجروحه بعد أن أضرم النار في نفسه احتجاجا على أوضاعة المعيشية. [ كما أضرم مصري أخر يعمل محاميا ويدعى "محمد فاروق" النار في نفسه أمام مجلس الشعب يوم الثلاثاء (18 يناير 2011) أيضا. كما توفي مواطن سعودي في الستينيات من عمره يوم 22 يناير 2011 بعد أن أضرم النار في نفسه في منطقة جازان ولم يتضح ما إن كان أقدم على ذلك مستلهما حادثة البوعزيزي. كما شهدت المغرب ثلاثة حالات إحراق للنفس وحدثت حالة أخرى في السودان أيضا.